Friday, July 30, 2010

نعم المنطقة في خطر....: أميركا وإسرائيل تعدّان للحرب وهذه هي المؤشرات


المراهنة على السياسات الكبرى هي مراهنة مدمّرة للبنان وتجعل من صغار اللاعبين فيها فرْق عُملة يتأسّف عليهم البعض ولا يسأل عنهم أحد


نعم المنطقة في خطر....: أميركا وإسرائيل تعدّان للحرب وهذه هي المؤشرات

رغم الصيف الحار، سواء من ارتفاع درجات الحرارة عن نسَبها هذا العام، أو من سخونة الأجواء السياسية التي يتحرق من أخبارها أهل المشرق العربي وبلاد الشام، والتي اختلط فيها، "السمك باللبن بالتمر الهندي"، أي تخصيب إيران للماء الثقيل "الملف النووي" بقضية اغتيال رفيق الحريري، وبدور المقاومة وسلاحها، سواء كان في لبنان أو في فلسطين، وشكلوا جميعاً خلطة عجيبة غريبة من الحجج المركبة والأسباب الواهية التي قد تدفع للحرب وتغيير الواقع السياسي في المنطقة لأسباب إذا أردنا اختصارها فنقول: إنها مهمة أميركا في الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.. وإذا رغبنا بالتوسع فالجمل لا تحصى والمفردات لا تنضب. ولكي نحاول الخوص في العمق المتاح لعالم الأسرار التي لم تعد تدفن في هذا الزمن، أن الحرب في المنطقة واقعة لا محالة، سواء في الأشهر القليلة المقبلة، أم في العام المقبل، :

.. نعم، المنطقة في خطر، بل لو كانت هناك كلمة أعظم من الخطر للفظتها. إننا في خضم الغبار الذي يسبق العاصفة التي لا يعرف أحد أين يتبدد غبارها.. نعم، الحرب آتية، وهل يستطيع هذا الكيان "العجيب" العيش من دون حرب، فإسرائيل أنشئت لتكون الحروب جزءاً من حياة هذه المنطقة، والسلام والاستقرار حلم ينتظره سائر أبنائها، ولو لمرة في إحدى ليالي أعمارهم التي يطويها الانتظار من الآتي.. نعم، إسرائيل ووراءها أميركا تعدان للحرب، معطياتهما على الحركة والحراك الصهيونييْن، وعلى ما يردنا من داخل هذا الكيان، أن الكل في هذه المنطقة أصبح يتجسس على الكل الآخر......... وهذا بعض من المعطيات :

إشارات لا يجب اغفالها

1ـ إن وزير الدفاع الإسرائيلي (إيهود باراك) وأثناء زيارته الأخيرة لواشنطن، كان مصمماً خلال محادثاته مع وزير الدفاع الأمريكي (روبرت غيتس) ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) على أن خيار القوة العسكرية ضد حزب الله في لبنان وضد إيران لا مفرّ من اللجوء إليها، وتوقيتها خاضع لإعداد المسرح السياسي والإعلامي. كما أن الملحق العسكري الإسرائيلي في واشنطن؛ الجنرال جادي شمني، قال إن ايهودا باراك حصل على ضوء أخضر للتحرك العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله عقب اتهام المحكمة الدولية له باغتيال الحريري.

2ـ توجَّه رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي؛ الجنرال غابي أشكنازي، إلى كل من فرنسا وإيطاليا للاجتماع بالقيادات العسكرية فيها، وألمحت المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أن وراء هذه الزيارة عدداً من الإشارات، فأشكنازي حمل معه ملفاً متخماً بالمعلومات والتقارير والتصاوير الجوية عن تحويل حزب الله للجنوب اللبناني إلى ميدان قتال فوق الأرض وتحت سطحها، والأمر الأهم أن أشكنازي حصل على موافقة بألا تعترض قوات اليونيفيل القوات البرية الإسرائيلية وهي تندفع في عمق الأراضي اللبنانية.

3ـ قائد المنطقة الشمالية الجنرال؛ جادي إيزنكوت، وبمقتضى التعليمات الصادرة إليه من رئاسة الأركان، رفع مستوى الجاهزية القتالية في صفوف القوات الخاضعة لإمرة القيادة، وذلك من خلال تصعيد التدريبات على عمليات اقتحام الأنفاق التي يُزعم أن حزب الله أقامها في الجنوب لإطلاق الصواريخ وإيواء العناصر المقاتلة.

4ـ حشد وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي (لواء جولاني وجفعاتي، ووحدة أجوز، ووحدة كفير، ووحدة شمشون) وتشكيلات لها خبرة في خوض العمليات العسكرية في جنوب لبنان، إضافة إلى دعوة غير مفصَح عنها لقوات الاحتياط، تمثل 30% من إجمالي قوات الاحتياط.

5ـ تأكيد من قبل قيادات عسكرية إسرائيلية، تحديداً نائب رئيس الأركان؛ الجنرال بيني جانتز، ورئيس شعبة العمليات؛ الجنرال طال روسو، على أن المعركة مع حزب الله ستكون المدخل لمعركة أوسع نطاقاً ضد إيران.

أما الخبراء الاستراتيجيون في إسرائيل، ومن أبرزهم إيميلي لانداو، وإفرايم أسكولاي، ودوري جولد، والجنرال يعقوب عميدرور، فقد أكدوا أن العد التنازلي للمواجهة مع إيران قد بدأ، لكن خوض هذه المواجهة يتطلب أولاً حسم المعركة ضد حزب الله.

إذا أدخلنا مشاهد أخرى للتصعيد، مثل تصعيد النشاط الاستخباراتي والتجسسي، ومحاولة إسرائيل استثمار قرار المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في قضية اغتيال الحريري في الاعتبار أيضاً، فسوف يضاف المزيد من الدلائل والمؤشرات إلى أن إسرائيل تستعد للحرب.

أما المشهد الدبلوماسي الذي يتولاه المبعوث الأمريكي جورج ميتشل، والمتمثل في تحريك عملية المفاوضات بين السلطة والعدو الإسرائيلي، فينبغي ألا يضلل أحداً أنه ليس أكثر من محاولة لذر الرماد في الأعين، وعملية تمويه للتغطية على جملة من عمليات التصعيد، والتي ستمتد إلى قطاع غزة ولبنان وسورية وإيران.

التصعيد على الساحة الفلسطينية ينطلق باتجاهين

تصعيد عسكري ضد قطاع غزة، وهجمات وغارات واستعدادات عسكرية أوسع.. تصعيد استيطاني وترانسفيري في الضفة الغربية، تستهدف تهويد ما تبقى من الضفة الغربية، عن طريق الاستيلاء على النسبة المتبقية من الضفة 57%، وتهجير سكان الضفة والقدس.

على المستويين العربي والإسلامي

هناك تصعيد في ساحات أخرى، تشارك فيها، إلى جانب إسرائيل، كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ضد السودان والصومال وموريتانيا واليمن والعراق.

كل هذا يتم في نطاق ما يسمى باستراتيجية الإبقاء على بؤر التوتر وتصعيدها، بل وتفجير المزيد منها.

هذا التصعيد لا يحمل طابعاً مختلفاً عن استراتيجية التصعيد والمواجهة التي صاغتها وطبقتها إدارة المحافظين الجدد برئاسة جورج بوش الابن، إنما يأخذ صورة السارق بقفازات بيضاء.

: إنك يا عزيزي تريدنا أن أهمل كل هذه المعلومات ومجمل الأحداث والتطورات عن تفكيرنا، ونقول من الصعب وقوع حرب! لا، فالحرب حاجة إسرائيل، وإذا لم تحدث الآن، فهي واقعة على أبعد تقدير خلال 14 شهراً، وإلا سيبدأ العد التنازلي لانهيار الدولة المغتصبة، حسب رؤى مفكري بني صهيون القابعين وراء أسوار مراكز الأبحاث.

ـ باراك طلب الضوء الأخضر الأميركي

ـ اشكنازي أطلع الفرنسيين والطليان على الخرائط والخطط

ـ بيني جانتز: المعركة مع حزب الله مدخل الحرب على ايران

ـ ميتشيل يقوم بأوسع عملية تضليل قبل المعركة