Sunday, December 19, 2010

نواف الموسوي: من أراد المحكمة لمحاصرة "حزب الله" بات هو المحاصر


نواف الموسوي: من أراد المحكمة لمحاصرة "حزب الله" بات هو المحاصر

أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "أن التهديدات الإسرائيلية التي أريد لها أن تؤازر التهديد بالمحكمة الدولية، زادت المقاومة ثقة بأنها قطعت شوطا كبيرا في إسقاط أهداف كثيرة من أهداف المشروع التآمري المسمى المحكمة الدولية"، ولفت إلى أن "استخدام هذه المحكمة لمحاصرة "حزب الله" والمقاومة انقلب سحره وكيده على أصحابه، وتحولت المحكمة إلى مأزق وعبء على من أطلقها وصمم إجراءاتها".


ورأى خلال مجلس عاشورائي أقامه "حزب الله" في حارة صيدا، أن "من أراد المحكمة لمحاصرة "حزب الله"، بات هو المحاصر، ومن أراد عبرها فرض مأزق على الحزب بات هو في المأزق، ومن أراد إضعاف المقاومة لحق به هو الضعف، ومن سعى لتشويه صورتها أدى سعيه إلى انكشاف حقيقة المحكمة الشوهاء".


ولفت إلى أن ذلك يأتي في إطار "تمكن المقاومة من تحقيق إنجازين غير مسبوقين في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، هما أولا إنجاز سياسي - نفسي يتمثل في أن قيادتها ليست حاضرة للاستسلام أيا تكن التوازنات والأوضاع والضغوط والتحديات، وثانيا تمكن المقاومة من نقل الحرب إلى أرض العدو وشعبه ومجتمعه ومؤسساته، أو باصطلاح العدو، تمكّنها للمرة الأولى من تاريخ الصراع معه، من فتح جبهة داخلية ضده".


وفي ما يتعلق بالإنجاز الثاني، لفت الموسوي إلى "إن حزب الله يخوض اليوم بتؤدة وأناة، وذكاء وبراعة، معركة تشويه السمعة المفروضة عليه أميركيا وإسرائيليا عبر ما يسمى المحكمة الدولية، وهو واثق من الانتصار فيها".


وشدد على أن "دقة الحزب تنشأ من حرصه على تجنيب اللبنانيين شظايا تلك المعركة، وعلى صيغة لبنان الاجتماعية - السياسية القائمة على التعددية والشراكة والتوازن".


أضاف:"إن "حزب الله" يحرص على أن يجنّب بعض شركائه في الوطن مغبة السقوط من جراء السقوط الحتمي لمفاعيل المحكمة الدولية وإجراءاتها".


وأشار إلى أن "دعوة حزب الله الدول المتمسكة بحريتها إلى العمل على إبطال المحكمة الدولية ليست إلا لأنها أداة مبتكرة أُعدّت أساساً لتدمير الدول الحرة والمستقلة من أجل إخضاعها للوصاية الأميركية، ذلك أن المحكمة الدولية كانت أداة من أدوات الغطرسة الأميركية الإسرائيلية".


ورأى "أن أي تهديد من جانب العدو أو من جانب حلفائه المعلنين وغير المعلنين بالتدخل العسكري في سياق المواجهات السياسية القائمة، هو تهديد أجوف فارغ لا يُقام له وزن، ولا يقدّم ولا يؤخر، بل إن التهديد به يدل على حراجة موقف من يهدد بحيث يلجأ إلى الوهم بعدما أعجزه الواقع"، مؤكدا أن "التهديدات الإسرائيلية وغير الإسرائيلية اليوم باللجوء إلى خيار الحرب على لبنان هي تهديدات جوفاء، تدل على أن أصحابها فقدوا القدرة على قراءة المتغيّرات، وباتوا على قدر كبير من الشعور بالمأزق".


ولفت إلى أن ما "تبدى من عجز إسرائيلي عن احتواء حريق في حرج، أظهر أن العدو ما زال يعاني من ثغرات حادة على مستوى الاستعداد للحرب، وخصوصاً في جبهته الداخلية وهو أمر كاشف للرأي العام، وهو ما تعرفه المقاومة وتدركه جيدا وتفصيلا".


وأكد أن "الإنجاز السياسي - النفسي المتمثل في عدم إمكان فرض الاستسلام على المقاومة، هو إنجاز استراتيجي لأن الهدف الرئيسي من أي حرب تشن على أي أمة أو دولة أو شعب، تتمثل غايتها النهائية في حمل قيادته على الخضوع للشروط التي يفرضها عليها المعتدي".


أضاف:" ولأن قيادة المقاومة لا تستسلم ولا تخضع، فإن كل عدوان عليها هو عدوان فاشل مسبقاً في تحقيق الغرض الأساسي منه، أما إلحاق الأذى فإنه يقابله من طرف المقاومة القدرة على إلحاق الأذى أيضا".


وأكد أن "قيادة المقاومة كما مجاهديها، لا تتراجع ولا تستسلم، ولا تخاف، ولا تهين، بل تستمر في القتال بأشكاله كافة". وقال: "إن موقف "هيهات منا الذلة" آخى اللحم والعظم والدم في كل خلية من خلايا القائد والمجاهد في المقاومة".


وشدد على أنه من "الغباء المطلق أن يفكر أي أحد في أن بوسعه أن يفرض الاستسلام على المقاومة في أي نوع كان من المواجهة، عسكريا او سياسيا".


وأكد أنه لا يمكن لأي "تخطيط معاد يستهدف المقاومة أن يصل إلى تحقيق هدفه"، مشيرا إلى "أن خيار العدو استخدام قوة مكثفة صاعقة خاطفة تقود إلى استئصال المقاومة أو استسلام قيادتها، هو خيار ساقط نظريا وابتداء، وأنه حتى ولو افترضنا جدلاً بأن العدو قادر على تطبيق هذا الخيار، فإنه من العلم أن تطبيقه بات من الصعوبة عليه حدا يقارب الاستحالة"، معتبرا أن "فكرة أن يبادر العدو إلى شن حرب باتت تقارب حدّ الانتحار، لا سيما إذا أضيف إليه التوسع السياسي العسكري الاختياري أو القسري لمسرح العمليات فضلا عن إتساع مسرح الحرب أصلا".


ولفت إلى "أن التجربة المريرة للدول والشعوب العربية مع القرارات الدولية ولجان التحقيق والتفتيش والمحاكم الدولية تؤكد على كون ذلك كله من أدوات السيطرة والتحكم الأميركية على المنطقة".


وقال: "اليوم يرى العرب كيف تستخدم المحكمة الدولية ضد السودان كأداة لغرض تقسيمه. كما أن الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي الحر يرى أن العدالة الدولية التي لا تتحرك ضد إسرائيل لمعاقبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين واللبنانيين والأتراك، ليست بعدالة، وإنما هي شعار مزعوم يغطي مشاريع التآمر التقسيمية والفتنوية

....

معركة ولي الدم الأميركي

اغتيال رفيق الحريري، زلزال كبير. وصدور قرار اتهامي بعناصر من حزب الله، زلزال أكبر. الأول، أخذ لبنان إلى مجلس الأمن، وإلى يوميات الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش.. الأول، أخرج سوريا من لبنان، استبدلها بحضور كثيف لفرنسا شيراك، لدول الاعتدال العربي، للمجموعة الأوروبية. الأول، أسقط حكومة، و«أسر» رئيس الجمهورية في بعبدا، واعتقل قادة الأجهزة الأمنية...

اغتيال الحريري أخذ لبنان إلى حيث هو الآن: قراره ليس بيده. مجلس الأمن وصيّ عليه، واشنطن «وليّ الدم السياسي»، المحكمة «ولي الدم القضائي»، وفريق 14 آذار يستعد لخوض معركة أخرى، ليست مضمونة.

هذا بعض ما أحدثه زلزال اغتيال الحريري. فماذا عن الزلزال الثاني؟

الثاني يعيد لبنان إلى الحسم المضاد، أي، إلى إلغاء مفاعيل ما أنتجه الزلزال الأول، مع بعض التعديلات. أي، ستصبح المحكمة الدولية، في حال الموت السريري، لبنانياً. ستتحول قرارات مجلس الأمن الدولي العقابية ضد لبنان، إلى رفوف القرارات المهملة. (بعضها هذه حاله الآن). دول الاعتدال العربي مصابة بعطب يتنامى وعجز بلغ غاية العقم. الحكومة ستسقط، إما دستورياً وإما بالإهمال، (كما هي الحال الآن، أو أسوأ مما هي عليه)، ستعود سوريا أقوى (مما هي عليه الآن، وسيكون حضورها نافذاً وفاعلاً، بطرق ألفناها سابقاً وطرق جديدة تفرضها المرحلة. سيبقى رئيس الجمهورية رئيساً بلا عمل، وستصبح قوى الثامن من آذار، ومعها دمشق وإيران، «وليّ المقاومة».

هذا بعض ما سيحدثه الزلزال الثاني. والأبواب مفتوحة على المزيد من التصعيد، وقد يصل «الجنون العاقل»، في السياسة، إلى فرض عقوبات سياسية أولاً، ثم عقوبات وطنية، ثم عقوبات جغرافية.

لماذا حصل ما حصل؟ ولماذا سيحصل ما قد يحصل؟

أفدح الأسباب على الإطلاق، استيلاء واشنطن على دم الحريري. وتوظيفه لمعاقبة سوريا أولاً، وإصابة المقاومة ثانياً.

عنوان المعركة، دم الحريري (الحقيقة) هدفها: الثأر من المقاومة. اتهام سوريا أدى غرضه بخروجها من لبنان. اتهام المقاومة سيؤدي غرضه كذلك: ستخرج أميركا بمشروعها المجنون، من لبنان. حرب تموز أسهل، لأن المواجهة فيها بين سلاحين وإرادتين. حرب القرار الاتهامي، أصعب، لذا، ستكون متدحرجة، تبدأ بالسياسة وقد تنتهي بالأمن، من يدري؟ فهذا البلد له قوانينه. العبور من السياسة إلى الأمن وبالعكس، سريع وفعّال.

قوة المقاومة، وتضامن حلفائها معها، في الداخل والخارج، سيكون لهما الحسم في انتصارها. أن ضعف أميركا هو السبب. ولا مبالغة:

تاريخ لبنان الحديث، شاهد على سقوط مشاريع السياسة الأميركية، التي هدفت إلى إلحاق لبنان بها. فشلت في مشروع ايزنهاور. فشلت بعد العام 1958. فشلت بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان. أخفقت في دعم حليفها أمين الجميل الذي كان يسدّد خطبه لقصف دمشق. أخفقت في كسر المقاومة عام 1996 (عدوان نيسان). أسفَّت في شرم الشيخ عندما جمعت دول العالم والعرب معهم، لمحاربة الارهاب. فشلت كل سياسات بوش الابن. وكان الفشل الأعظم في عدوان تموز 2006. ولم تستطع تقديم الدعم «لشعبة جورج بولتون» في أحداث السابع من أيار، وكان سقوط الشرق الأوسط الجديد، على يد اللبنانيين في الجنوب.

حقيقة حلوة جداً: أميركا تخيف حلفاءها، عفواً، أتباعها. إذ لا حلفاء لها.

لقد أسقطت أميركا ما كان يرتّب من حلول بين سين سين، لتجنيب لبنان تداعيات القرار الاتهامي. وها هي المعركة عادت إلى أصلها: أميركا والمقاومة. أو، أميركا ومن معها، ضد المقاومة ومن معها. ولا حاجة لقفازات أبداً.

تذكير: السابع من أيار، فصل من فصول مواجهة اسرائيل وأميركا. دفعت ثمنه قوى 14 آذار، بالتقسيط. المعركة الجديدة لن تعيد لقوى 14 آذار ما أخذ منها، فقد تجبر على دفع الفاتورة بأكملها، وتخرج أضعف مما كانت عليه في السابع من أيار.

المعركة غير متكافئة... والغلبة، لمن هو ضد أميركا، وتحديداً في لبنان. فهذا البلد، برغم العلل الكثيرة والمصائب الجليلة، لا يزال يتمتع بمناعة فائقة وقوة فائضة، لمواجهة الأعداء.

زلزال الحريري كان كبيراً جداً. زلزال اتهام المقاومة أكبر. وقد تطيح تداعيات الثاني، كل ما أنجزه فرقاء أولياء الدم بعد الاغتيال.

هل هناك فرصة لتدارك الأعظم؟

هناك فرص كثيرة... ولكن عبقرية القيادات المعنية بالقرار ضئيلة جداً. السياسة المتذبذبة، واللعب على اللحظات، في مثل هذه الأحداث، ثرثرة، فوق دم الشهيد، لا أكثر.

من يتقدم الصفوف ويقول: هذه هي لحظة «لبنان أولاً»... لا واشنطن؟

هوذا الانفجار الاول سياسيا: استقالت الحكومة ولم يعرف مصير رئيسها سعد الحريري



.....
طلبات بلمار «موسادية» بامتياز
«أن طلبات مدعي عام المحكمة دانيال بلمار الأخيرة في موضوع التحقيق الدولي، مهينة لكرامة كل مواطن لبناني وللدولة، وتشكل إمعانا في انتهاك السيادة اللبنانية واستباحة أمن اللبنانيين وخصوصياتهم»، معتبرا أنها «مشبوهة في توقيتها وأهدافها الأمنية الساعية الى جعل لبنان يسقط بالقبضة الأميركية الإسرائيلية، ولن يسقط، ومصدرها إسرائيل، وهي إستخباراتية موسادية بامتياز».
أضاف خلال لقاء سياسي في بعلبك امس، «إن أي تزويد لهذه المحكمة بأي معلومات يسهل للأميركيين استباحة لبنان عبر قرارها الإفترائي المرتقب، وكل تفريط بأمن لبنان ومصالح اللبنانيين هو جزء من عمل عدواني ضد وطننا، وهذا هو الخطر الحقيقي على لبنان».
Les Alaouites Syriens et Maroccains sont Crypto-Sionistes...depuis des decennies...